
أبو الدستور، المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح هو مؤسس دولة الكويت الدستورية، فقد دشن أول برلمان في البلاد وهو الحاكم الحادي عشر من أمراء آل الصباح الكرام وهو والد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح رعاه الله.ولد الشيخ عبد الله السالم في عام 1895، وفي عهد الشيخ أحمد الجابر (1921-1950) تولى رعاية شؤون البلاد الإدارية والمالية قبل أن يتولى في عام 1950 ولاية الإمارة التي أصبحت في عهده دولة مستقلة ذات سيادة تامة يحكمها نظام دستوري ديمقراطي. وجاءت هذه التطورات في فترة شهدت فيها الكويت تدفق العائدات النفطية.عم الرخاء الاقتصادي الكويت مع تزايد إنتاج النفط واتجهت البلاد إلى نهضة عمرانية شاملة كان وراء مسيرتها شخصية الأمير الشيخ عبد الله، فقد تولى رئاسة المجلس التشريعي ثم رئاسة مجلس الشورى، كما ترأس الكثير من الجمعيات الأدبية والعلمية وكذلك الإشراف على مالية الكويت.حافظ الشيخ عبد الله السالم الصباح رحمه الله على مكانة الدولة السياسية والدولية وأرسى دعائمها داخليا بالمؤسسات الدستورية والقانونية. ففي عهده:انتشر التعليم وزودت المدارس بالأجهزة والوسائل التعليمية الحديثة وأنشئت معاهد المعلمين والمعاهد الخاصة للمعوقين.وتم تأمين العلاج للمواطنين والمقيمين مجانا، وأنشئت المستوصفات والمراكز الصحية ومستشفى الصباح النموذجي.كما أنشئت أكبر محطة لتقطير مياه البحر ومحطة كبيرة لتوليد الكهرباء وبنيت المساكن لذوي الدخل المحدود ونظمت المساعدات المالية لذوي الحاجة.نشطت التجارة في عهده في شتى الميادين.شهد عام 1961 في عهده استقلال الكويت وإلغاء معاهدة الحماية المبرمة مع بريطانيا عام 1899 واستبدلت بها معاهدة صداقة وتعاون، وأصبحت الكويت دولة مستقلة ذات سيادة وعضوا في جامعة الدول العربية في يوليو/ تموز 1961.شكلت في عهده أول وزارة في الكويت بعد الاستقلال، وأجريت انتخابات عامة لاختيار عشرين عضوا يكونون المجلس التأسيسي الذي اضطلع بمهمة وضع الدستور.أجريت في عهده انتخابات لاختيار أول مجلس أمة بعد الاستقلال في يناير/ كانون الثاني 1963 وتوالت بعد ذلك المجالس النيابية.تبادلت الكويت في عهده التمثيل الدبلوماسي مع معظم دول العالم وانضمت إلى هيئة الأمم المتحدة في 14/5/1963.صدر في عهده أول دستور ديمقراطي كويتي.تعرض لوعكة صحية شديدة بتاريخ 26 أكتوبر 1965 وكان حينها يفتتح الدورة العادية لمجلس الأمه. ثم توفي رحمه الله بتاريخ 24 نوفمبر 1965 بمسكنه بقصر الشعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق